حسام عضو نشط
عدد الرسائل : 67 العمر : 37 الاسم الحقيقى : حسام الدقن تاريخ التسجيل : 18/09/2008
| موضوع: مراحل جمع القرآن الكريم الإثنين أكتوبر 13, 2008 8:37 pm | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته احبتى فى الله كان يراودنى هذا السؤال كثيرا والان اقدم لكم السؤال والاجابه .... فبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ
على وجه السرعة كيف وصل إلينا القرآن؟ كيف جمع القرآن وكيف وصل إلينا المصحف الإمام؟ والجواب باختصار سريع: المرحلة الأولىمن مراحل جمع القرآن: كانت فى عهد الحبيب المصطفى r وهى المرحلى التى جمع فيها فى صدر النبى وفى صدور الصحابة، من الله عليهم بملكة حفظ جليلة، وحفظ النبى r القرآن فانتقل القرآن من صدر النبى r إلى صدور الصحابة رضوان الله عليهم بل كان النبى r من شدة حرصه على حفظ القرآن يتعجل التلاوة خلف أمين السماء فنزل قول الله جل وعلا: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (16، 17) سورة القيامة. أى: قراءة جبريل عليه السلام {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (16، 19) سورة القيامة . سيبينه الله لرسوله r فجمع القرآن فى صدر النبى r واتخذ النبى r مجموعة من كتاب الوحى كزيد بن ثابت رضى الله عنه الذى سماه الإمام البخارى بكاتب النبى r وكأبى بن كعب، وعبد الله بن مسعود وغيرهم رضى الله عنهم، فكان النبى إذا نزل عليه جبريل بالآية أمر كتاب الوحى فنسخوها فى اللخاف والعسب، واللخاف نوع من أنواع الحجارة الرقيقة التى كانت تنحت أو يكتب عليها، والعسب جمع عسيب وهو جريد النخل كانوا يكتبون عليه أيضاً فكان يأمر النبى r كتبة الوحى بكتابة الآيات كما يمليها عليهم رسول الله r وظل القرآن فى هذه المرحلة فى اللخاف والعسب أى: فى جريد النخل ومكتوب على الحجارة وفى صدور الرجال إلى أن مات سيد الرجال r. أما المرحلة الثانية: فلقد كانت فى عهد أبى بكر- رضى الله عنه- لما وقعت معركة اليمامة بين مسيلمة الكذاب وبين الصحابة قتل فى هذه المعركة عدد هائل من الصحابة الذين كانوا يحفظون القرآن فى صدورهم فجاء الملهم عمر رضى الله عنه إلى الصديق المسدد أبى بكر وقال عمر للصديق: يا أبا بكر يا خليفة رسول الله اجمع القرآن فى مصحف واحد. فقال الصديق الذى كان مثالاً للإخلاص والاتباع: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله، لا ... فقال عمر: هذا والله خير ... والحديث فى صحيح البخارى قال الصديق: فمازال عمر يراجعنى- أى: يجمع القرآن فى المصحف- حتى شرح الله صدرى بقول عمر: فأرسل إلى زيد بن ثابت رضى الله عنه. اسمع ... فقال الصديق لزيد- والحديث فى صحيح البخابرى كما ذكرت- قال الصديق: يا زيد إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك. انظروا يا شباب الإسلام إلى شباب الصحابة فزيد بن ثابت كان شاباً فى ريعان شبابه، واختاره النبى كاتباً من كتاب الوحى بل سماه البخارى كاتب النبى r يالها من كرامة. إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك فتتبع القرآن واجمعه قال زيد: والله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرنى به من جمع القرآن. أنظروا إلى أصحاب الهمم العالية الذين يقدرون المسؤوليات الضخام الجسام قال: والله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرنى به من جمع القرآن قال: فتتبعت القرآن فجمعته من اللخاف أى: من الحجارة الرقيقة ومن العسب أى من جريد النخل وصدور الرجال وجمع القرآن فى صحف ضخمة عديدة، وانتقلت هذه الصحف إلى بيت الصديق رضى الله عنه فلما توفى الصديق انتقلت الصحف إلى بيت عمر- رضى الله عنه- فلما توفى عمر- رضى الله عنه- انتقلت الصحف إلى أم المؤمنين حفصة زوج النبى r أما المرحلة الثالثة: والكبيرة والخطيرة كانت فى عهد عثمان رضى الله عنه ففى صحيح البخارى أن حذيفة بن اليمان عاد إلى عثمان رضى الله عنه بعد غزوة أرمينيا فى الشام مع أهل الشام وبعد غزوة أذربيجان مع أهل العراق دخل حذيفة على عثمان فزعا وهو يقول: يا أمير المؤمنين أدرك الأمة قبل أن يختلفوا فى كتاب ربهم كما اختلف اليهود والنصارى قال عثمان: وما ذاك؟ رأى حذيفة أهل الشام يقرؤون القرآن بقراءة أبى بن كعب ، ورأى حذيفة أهل العراق يقرؤون لقرآن بقراءة عبد الله بن مسعود، فكان أهل الشام يسمعون قراءة من أهل العراق لم يسمعوها من قبل، وكان أهل العراق يسمعون قراءة من أهل الشام لم يسمعوها من قبل، فاختلفوا اختلافا شديداً حتى كفربعضهم بعضا فجاء حذيفة فزعاً: أدرك لأمة قبل أن تختلف فى كتاب ربها، كما أختلف اليهود والنصارى مع أن الله عز وجل من رحمته وتيسيره على الخلق قد أنزل القرآن على سبعة أحرف كما قال النبى r :" إنما أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف". لا حرج أن تقول : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات. وفى قراءة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق ينبأ فتثبتوا) والقراءاتان عن رسول الله r وكانت بعض القبائل لا تستطيع أن تنطق حروفاً محددة كانوا مثلا ينطقون حرف الحاء عينا فيقول: حتى عتى حين عين فنزل القرآن ميسراً على سبعة أحرف، قرأها النبى r فلما سمع أهل الشام القراءة ما سمعوها من أبى وسمع أهل العراق قراءة ما سمعوها من عبد الله بن مسعود رضى الله عنه اختلفوا فأرسل عثمان بن عفان رضى الله عنه إلى حفصة أم المؤمنين أرسلى إلينا بالصحف أى: التى جمعت فى عهد الصديق رضى الله عنه إلى حفصة أم المؤمنين أرسلي إلينا بالصحف أى: التى جمعت فى عهد الصديق رضى الله لننسخها فى مصحف واحد فأرسلت حفصة المصحف إلى عثمان فأرسل عثمان إلى كاتب النبى زيد بن ثابت رضى الله عنه وإلى مجموعة من أصحاب رسول الله، وأمرهم أن ينسخوا الصحف فى مصحف ونسخوا مجموعة من هذا المصحف الواحد مجموعة كثيرة وأرسل عثمان إلى كل مصر من الأمصار- أى كل بلد من البلدان- بمصحف واحد إمام، وأمر ببقية الصحف غير هذا المصحف الإمام أن تحرق وبذلك جمع عثمان رضى الله عنه الأمة كلها على مصحف واحد قرأ به كله نبينا r وهذا هو المصحف الذى تجدونه بين أيديكم الأن وهو يسمى بالمصحف الإمام أى : الذى جمعه عثمان رضى الله عنه من الصحف كلها فلقد قال الصحابة: فإن اختلفتم فى الكتابة مع زيد فاكتبوا بلسان قريش فإنه قد نزل بلسانها أى: بالقراءة التى حفظها أصحاب النبى r من قريش. لهذا أيها الأفاضل حفظ الله القرآن الكريم فلم تتغير منه آية ولم تتبدل منه كلمة ولم يحذف منه حرف فما تولى الله حفظة لا يضيعه أحد: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر. أعبد .... ما تولى الله حفظة لا يضيعه أحد. أيها الأفاضل
| |
|